•·.·`¯°·.·• حياتنا أهـداف •·.·°¯`·.·•
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي هادف ومنوع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من ارووووع القصص

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
كراميل
الســكرتيــرة
الســكرتيــرة
كراميل


عدد الرسائل : 281
المزاج : =)
تاريخ التسجيل : 02/10/2008

من ارووووع القصص Empty
مُساهمةموضوع: من ارووووع القصص   من ارووووع القصص I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 10, 2008 7:39 pm

بسم الله الرحمن الرحيم



في إحدى المحاضرات وصلت ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ غير واضح

تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة ... مكتوب بها:
فضيلة الشيخ : هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان ... أثابك الله ؟؟ توقفت المحاضرة، وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين، طريقة تغسيل
وتكفين الميت عملياً ?وبعدها قمنا لأداء صلاة العشاء
وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ ومنحته تلك الورقة التي قررت أن
استبعدها، ظننت أن المحاضرة قد انتهت ...
وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب على الأسئلة ....
عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون ومضى السؤال الأول والثاني والثالث
هممت بالخروج ، استوقفني صوت الشيخ وهو يقرأ السؤال
قلت : لن يجيب فالسؤال غير واضح ...
لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث:
جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ، ومع الشاب
مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ،
شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ، أما
دموعه فكانت تجري بلا انقطاع وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ولسانه لا يتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون
، لا حول ولا قوة إلا بالله هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ... بكاؤه
أفقدني التركيز ، هتفت به إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبر
التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي ألجمتني المفاجأة، مستحيل
وهذا البكاء وهذا النحيب نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي
سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه إنه صديق الطفولة
كبرنا وكبرت العلاقة بيننا، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم
نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ...
التحقنا بعمل واحد ... تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين ...
رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ...
عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهي
الأحزان عندما نلتقي اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة
نذهب سوياً ونعود سوياً واليوم توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...
يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟ خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني
، لا لا يوجد مثلكما أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله لقد كان المشهد مؤثراً
، فقد كان ينشق من شدة البكاء ، حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة
راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة أما الشاب فقد
أحاط به أقاربه فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه سكن قليلاً ، وقام يدعو
…انصرف الجميع ...
عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله ، وتقف عنده
الكلمات عاجزة عن التعبير وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر

، حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها ، الوجه ليس غريب
، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته نظرت إلى الأب المكلوم
، هذا الوجه أعرفه تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً
يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ، بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه
، ثم انخرط في البكاء انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه
رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟ عرضت زوجته عليه الطعام ،
فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام ، وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على
خديه ، رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ،
وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ...إنا لله وإنا إليه راجعون ،
اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ،
يوم أن ينادي الجبار عز وجل : أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ... قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ....
توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...
لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ...
قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل...
أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد، يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً
وجمعت القبور بينهما أمواتاً ....
خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما : اللهم اغفر لهما وأرحمهما ، اللهم
واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ، في مقعد صدق عند مليك
مقتدر ، ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ....

انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا واقف قد أصابني الذهول ، وتملكتني
الدهشة ، لا إله إلا الله ، سبحان الله ، وحمدت الله أن الورقة وصلت
للشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة ، والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها ...
وأخذت أدعو لهما بالرحمة والمغفرة
قصة ذكرها الشيخ عباس بتاوي مغسل الأموات
*************

الله يجعلنا من المتحابيبن في الله ويظلنا تحت عرشه يوم لا ظل الا ظله ويجمعنا في جنة الخلود على سرر متقابيلين

منقوول للامانة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
fo0ofs
.:: مشرفة حياتنا الترفيهية ::.
.:: مشرفة حياتنا الترفيهية ::.
fo0ofs


عدد الرسائل : 213
تاريخ التسجيل : 09/10/2008

من ارووووع القصص Empty
مُساهمةموضوع: رد: من ارووووع القصص   من ارووووع القصص I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 11, 2008 10:13 pm

آمين يارب

قصه حلوه ومؤثره

جزاكي الله خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
oOo نوتيلا oOo
ياحياتي عليكـ
ياحياتي عليكـ
oOo نوتيلا oOo


عدد الرسائل : 16
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 06/10/2008

من ارووووع القصص Empty
مُساهمةموضوع: رد: من ارووووع القصص   من ارووووع القصص I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 4:09 pm

قصة رائعة .....جزاك الله خيراً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
neno
.::مــلــكة جمـــال حياتنــا::.
.::مــلــكة جمـــال حياتنــا::.
neno


عدد الرسائل : 97
تاريخ التسجيل : 07/10/2008

من ارووووع القصص Empty
مُساهمةموضوع: رد: من ارووووع القصص   من ارووووع القصص I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 31, 2008 9:29 pm

لعلهم من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله



اللهم اجمعنا تحت ظل عرش


آآآآآآآآآآآمين



cheers
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من ارووووع القصص
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
•·.·`¯°·.·• حياتنا أهـداف •·.·°¯`·.·•  :: •·.·`¯°·.·• حيـاتـنـا التـرفيـهـيـة •·.·°¯`·.·• :: إرادة قـلـم-
انتقل الى: